السبت، 22 مارس 2014

الوتر الضعيف

هذ الخيط الرفيع الذي يصلني بك ...
 وكلما اشتد وتره واراد ان ينقطع 
 - بإرادتنا او رغم عن أي منا -
 كان له عزف الانين .. الوجع ...
 يسترجي فينا عبق الحنين  ... فنستكين من جديد 
 و تعدينا الحياة لدورتها الابدية ..
 
 
وانت هنالك  تحصدين  كل صباح اهازيج الاحلام الوردية .. 
 تغزلين المستحيل ..
تطالبي بالمستحيل ..
بزمن زادت به الانانية المفرطة ..
و لم يعد هناك أحلام للعصافير .. ولا للفراديس ..
 وبقيت انت في صومعتك  الباهتة الالوان ..
 في عزلتك البيضاء ..
 تترهبي من أجل الحب الخالد ...
 الخالص .. المستحيل
 
لا .. لا تكرري المحاولة من جديد ..
 لن تعود عليك بما يفيد ..
الف قيد  .. وقيد ..
فأحد لن يعاود المصير  ..
 ولن يستجيب لك الامل ..
ولا حتى ايقاعات الحياة ..
والف وتر ونغم ..
 ولا كل لحن أصيل
يا سيدتي كل المباديء  تلونت ... تبدلت .. اغتسلت بالحضارة الجديدة ..... 
خلعت الف ثوب من حرير ..
 تعرت امام  كل شيء  جديد
تغيرت معاملها ..
تاهت في دروب السرعة و التغير ..
لم  تعد مقاييس الجمال القديم دليل ..
 
الحب اسطورة مضحكة ..
 بل لم يعد اسطورة على الاطلاق ..
ولا البحر .. ولا المينائات .. كلها متاهات ..
وكل تلك التآويل ...  في دروب المستحيل
 
الان هنالك المتعة .. واللحظة .. المادة .. الافادة .. المنفعة  ..
واشياء  كثيرا عنها انت لا تعلمين ...
 
برائتك  تمنعك .. والتاريخ ..
 
 
 
عاودي دربك ..
 أغزلي غزلك وحدك 
 واصنعي الف ثوب من حرير ..
 واستري العري  الهزيل ...
ولكن .. لا تبعيه في سوق التيه ..
فالسعر قليل ...
والمشتري بلا ذوق  ..
لا يعرف المغشوش  ولا الاصيل ...