حين عادت
ألمتني حتى أيقظت آهتي من نومها الثقيل ..
بالصخب بالصراخ بالعويل
كل تداعيات الماضي ..كل ما كان جميل مر بخاطري ومضة .. وتاه حب بلا دليل
ما عادت تفيد إستغاثاتي
ولا حتى أي تغيير غاضب هذا القلب .. سقط الحب الكبير
الحب هنا بلا بيت .. الحب في أمر خطير
وقفت مشاعري جرحى
والنبض يملأه التحوير
جًف كل الورد والرحيق النضير
ما جئت أعتب أو أترجى ..
فكم كان حبك المستحيل
والآن المستحيل ينتهي .. وواقعي لدي مقبول
اليوم أهدأ أنا ...
ليس لإنفعلاتي دور ... قرار بعد طول تفكير
هذا البيت ليس بيتي
و الوديان تاهت عني .. ذاكرتي تلفظني
وتغمض عنك عيني .. كل شيء بي لأجلك
يرفضني .. حتى أنا مِني
كم أخفيت هناك حزني .. وتبسمت فلا رضيتي
وكل يوم لما سألتي ... قلت أحبك
ولكن قلبك يعذبني الطفلة الصغيرة ... تعلًمت تمرًدت .. تخطت كل الحدود
هذه القطة ... نمرة بين الأسود
ضحكاتها تلهو مع زئير الأسود
هذه النمرة يوما ما أفترستني
سقط قلبي بين رجليها
طريحا يتأوه ... وهي مازالت تعدو ..تقفز لأعلى
أرادت تلتقط النجوم .. أرادت تقبل القمر
وتطحن ضوء الشمس وتعجن الشفق
- قلت توقفي هاهنا خطر
- قالت بل وديان وغزلان ومطر
- قفي ............... يوجد خطر
- لا ... بل غزلان ومَطر
وأخيرا قد وقع الحذر ..........
وأتت طفلتي تحبو من جديد
قالت ضاع الحب .. ومات الطوح
- لا يا صغيرتي
بعتي التراث لأجل الجروح .. بعتي الحب قلتي الروح !!!
جئتي بعدما أخذت مني السنينُ السنينَ
وصرت كهلاً في الهوى يخفي الأنين
يبتسم متعجبا ... والعيون غرقى بالحنين
جئتي تبحثي عن عدم ... في هياكل الصامتين
أستكين ..أحكي أقاصيص الهوى
أكتب على سطح الماء ... ... أصنع طائرات من ورق
أيرسم غموض الشتاء وخريف تساقط الأوراق
أبكي الأطلال حين .أرثي حبي والأفراح
لا تحاولي توقظي الشيخ العجوز قلبي ... دعيه يرقد في سلام .. لقد رحل باسماً اليك .. يعتقد أنك أتيتي مسكين هذا القلب ... مسكين شيخي
يرى مالا نرى .. ويظن أنك أتيتي
إجلسي لجواري هاهنا ...
وإنسي أمر حبي ... وتداوي من تاريخ صنعته يديكِ
وعلامات على وجهك رسمتي
وكوني طفلتي البريئة كما كنتي ... ودريتي التي ضحكتي
بفطرتك .. نقائك ... أناقتك ... التي عليها إعتدتي
دعي الماضي يرحل .. ويرحل
ثم . فكري ماذا جنيتي ؟
تجدني خسرتك أنت
وانتِ لكل شيء خسرتي
وكم كنت أحبك .. لكنك ما أعتبرتي
وكم فرًت مني عَبرة .. فلم ـتأخذي عِبرة
أه لكسري ولحبره
مستغيث ومعي قلبي
مستغيث من الهوى رُحْمَاْكَ يَاْ رَبِيْ