شيء بي تبدل
في هذا العمر ...
أتوقف
التفت بكل مكان
أتمعن اللحظات ... الوجوه .. الألوان
شيء بي يتبدل
لا ... ليس المكان
شيء بي يتبدل
هرب العمر بلحظات
لم أنتبه ! لم أكن أعلم !
شيء بي تبدل
هرب العمر بلحظات ..
لم انتبه لم اكن أعلم
العمر مني يهرب
والحب يهرب
وأدور مع الدوران
أفقد توازني ... أدور أسرع
مع اللحظات ... مع الساعات بكل المدارات
بأي كيان .. بداخلي إنسان
أصرخ .. أغضب
أسكب الألوان ..
أضع الألوان ... أتزين
ماعاد ينفع .. شيء مني يهرب
نبضات تتزايد .. خوف .. خفقان
الوحدة شيء يهرب .. سرقتني الأيام
شيء بي يتبدل ...!!!
أرتدي الصيف .. ألبس الربيع
كل الفصول والأغصان
أصنع من كل فستان .. ما عاد ينفع
أنثر ماء الورد ..
أصفف الليل
أمسح على البدر ..
ماعاد ينفع !!!!
شيء بي يتبدل
كل العالم صار بي .. كل الأركان
كل بكاء الاطفال .. والطوفان
ونوات البحار .. حين تغضب
وكلماتي التي كتبت .. وتجاعيد كل سطر
وأقلام من عطــر كلها تتبدل ..
تسقط .. تتمدد
مرآتي لم تعد تسعد
لا تجيد فن المنظر
لابد لها ان تتبدل ... تتغير
أنْ أتي بأخرى أفضل
اعد على أصابعي .. بكم فصل وكم مشهد
أواه حتى الأصابع لم تعد تعلم
كثيرة يا مسرحيتي ... ضاع مني المشهد
والجمهور تملل
اهل اجمع روايتي ..وأرحل
الفن هنا ليس له معلم
كل الايقاعات صارت أنعم ..
صارت هامسة .. شاعرة
لم تعد تهتز وترقص
كل النغمات فقط تبتسم
تعشق .. تحلم .. تسهر
ومسرحية لبطل واحد
وبطله عنه ليست تعلم
فارس وحصان ابيض
يشق الليل الادهم ...
والجمهور يصفق .. يزغرد .. يتمختر .. يرقص
جمهور يعشق النهايات قبل ان تبدأ
جمهور تعود هذا المشهد
الكل يموج .. وإناس تصفق وتفرح
لم تكتمل الفصول .. والحصان لم يحضر
والبحر موجه يضرب
و وروايتي تتمزق .. اوراقها تتبعثر على السنوات والفصول
تتفرق .. تبكي وفي الدمع تغرق ..
وتضحك .. والجمهور يضحك .. الفارس لم يحضر المشهد
لابد ان نظل اجمل .. والمسرح ليس افضل مسكن
سأكتب .. ولن امثل بعد اليوم .. ولا يأتي فارس المسرح
ولا يحمل سيفه الفضي
ولا يعرف يعبر خندق
ولا يعرف يحضن درعا .. ولا يداعب حصنا
سأتوقف ..
وليكن كل شيء يتبدل
يهرب
سأبتسم
وأرحل
وانا اتمتم
(( شيء بي يتبدل ... شيء بي يتبدل ))
